الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قرات يوما



قرات يوما
(إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية)
الفيلسوف ألن
أحاول أن أشرح ماهي الحرية ، فالجميع يعرفها والكثير منا بل الأغلبية تفقدها ! ودوماً أطرح سؤالاً على نفسي هل أنا حُر ! وهل من حولي يعيش هذه الحرية ! . حتى أني أدمنت كتابة كلمة ( Freedom ) وتعني الحرية باللغة الإنجليزية . وأتساءل لماذا لم أكتب هذه الكلمة بالعربية !! هل لأنها بعيدة كل البعد عن المجتمعات العربية كتبتها بلغة أخرى ؟ ربما تكون هذه إجابة مقنعه لي . يقول إمانويل كانت : لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد ( كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا هو الأفضل للآخرين ) لأصبح فرحاً ومحظوظاً كلٌ يستطيع البحث عن حظه وفرحة بطريقته التي يريد وكما يبدو له بأنه الطريق السليم شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته . عندما أتأمل بهذه الكلمة أعود لسنين مضت وبالتحديد فترة تخرجي من الثانوية العامة عندما ذكرت لأبي رغبتي بالسفر خارج البلاد لإكمال دراستي الجامعية ” وتجربة الحرية المفقودة ” وكان الرفض حليف هذه الرغبة ، هنا هل سلبت مني حريتي بهذا الرفض أو كان لأبي نظرة أخرى أو الظروف حينها لم تسمح له بتحقيق رغبتي ! تكهنات كثيرة تراودني ولكن بالأخير أُقر أنها سُلبت . إن أهم مقياس للحرية لدي هو ما يُطبق ويزرع بالأبناء من قبل عائلاتهم ومن هذا المنطلق نستطيع أن نحكم و نجاوب هل مجتمعاتنا العربية قابلة لأن تعيش بحرية أم لا
نحن مسلمون بالفطرة وبما أن الحرية المفقودة لدينا لا وجود لنصِ شرعيِ بتحريمها إذا ما المانع أن نعيشها ونمارسها مع الغير . إن القمع وصل لدرجة أنك لا تستطيع إيقاف رسائل نصية دعائية ترسل لهاتفك المحمول من الشركة المزودة للخدمة فتقرأها رغماً عنك فسحقاً لكل هذا القمع . وختاماً أسأل / هل إجبار بعض الفتيات على الزواج شكلُ من الحرية ! هل فرض تخصصات لطلابنا شكل من أشكال الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق